في عصرنا الحديث، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية مستقبلية أو رفاهية مؤقتة، بل أصبح ضرورة حياتية ومعياراً أساسياً لقياس مدى وعي المجتمعات والأفراد.
فالذكاء الاصطناعي اليوم يشارك في التشخيص الطبي، ويقود السيارات ذاتية القيادة، ويترجم اللغات، ويكتب ويبدع ويحلل البيانات بقدرة تتجاوز أضعاف ما يستطيع العقل البشري إنجازه في وقت قصير.
غير أن المؤسف أن هناك من يقف موقف الجهل أو الرفض تجاه هذه التقنية، فينظر إليها بعين الشك أو يتجاهلها كلياً.
إن الجاهل بالذكاء الاصطناعي لا يحرم نفسه من أداة عملية قيّمة فحسب، بل يعزل ذاته عن مستقبل يتسارع بخطوات عملاقة نحو الاعتماد على هذه التكنولوجيا في كل مجال من مجالات الحياة.
الوعي بالذكاء الاصطناعي لا يعني فقط معرفة اسمه، بل القدرة على استخدامه وتطويعه لخدمة الفرد والمجتمع.
فالعاقل من يستفيد منه لتطوير قدراته ومضاعفة إنتاجيته، بينما الجاهل من يظل حبيس الطرق التقليدية، غير مدرك أن قطار المستقبل لن ينتظره.
إن الذكاء الاصطناعي ليس عدواً للبشرية، بل هو الامتداد الطبيعي لذكاء الإنسان وأحلامه.
لكن من يغفل عن هذه الحقيقة، أو يتعامى عن تعلم واستخدام الذكاء الاصطناعي؛ سيبقى في دائرة التخلف، فيما يتقدم العالم من حوله بخطى لا تعرف التوقف!